A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

عبد المسيح يوسف يكتب: قاعدة محمد نجيب العسكرية .. وسياسة الردع المصرية لدول الشر

دائما هو مصدر لفخرنا واطمئنانا، لأنه تقريبا المؤسسة الرئيسية، التي تمثل كل المصريين دون تمييز، وتمثل سندهم ضد المخاوف وعدم الاستقرار، إنه الجيش المصري العظيم، مصنع الرجال، وبوتقة الهوية المصرية العظيمة. هذه المؤسسة المصرية العريقة، الجيش المصري، يشعرك بالسعادة والرهبة عندما تشاهد جنوده البواسل وضباطه الشجعان، يدافعون عن كل حبة رمل من أرض مصر المقدسة. شعرت بكل هذا الفخر، مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاعدة الرئيس محمد نجيب العسكرية في منطقة الحمام القريبة من مرسي مطروح علي الحدود بين مصر وليبيا. ويبدو أن افتتاح قاعدة الرئيس محمد نجيب العسكرية بالحمام يحمل عدد من الرسائل القوية سياسيا وجيوبولتكيسية. فقد شارك في حضور القاعدة العسكرية عدد من قيادات الدول العربية منهم الصديقي الوفي الشيخ محمد بن زايد وزير الدفاع الإماراتي وولي عهد أبو ظبي، وعدد من كبار المسؤولين في السعودية والبحرين والمشير خليفة حفتر مسؤول الجيش الليبي الأول. وربما يعبر افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، عن إعلان غير رسمي من الرئيس السيسي، مسؤولي الدول الحليفة مع مصر عن حليفة جديد، يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا، وربما دول أخري لم تعلن بصورة رسمية، قوامه أن الجيش المصري هم العمق الحقيقي والاستيراتيجي للأمن القومي المصري، ومصر هي العمق الاستيراتيجي للأمن القومي العربي، ومن ثم فالجيش المصري العظيم، هو المدافع عن الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي، جيشا عظيما مدافعا عن الأمن والاستقرار. لقد كانت رسالة الرئيس السيسي واضحة لأول مرة، للدول التي تتدخل في الشأن الداخلي المصري، وتحديدا دويلة قطر، حيث تحدث الرئيس السيسي كثيرا عن أن ما يأكله 100 مليون مصري في يوم واحد، لا تستطيع أن توفره دول مجاورة، أو ما تبنيه مصر من شقق لمحدودي الدخل في حدود مليوني شقة سنويا، يتجاوز بمراحل تعداد سكان دولة صغيرة تبذل الغالي والنفيس وتدفع المليارات للتدخل في الشؤون المصرية. كانت هذه رسالة واضحة للردع، خاصة في ظل استعانة قطر، التي لا يتجاوز تعدادها المليون نسمة، ورغم أن لديها جيش نظامي، إلا أنه جيش من عدة آلاف، لا سجل ولا تاريخ له، ولا عقيدة راسخة له، ولا يمكن مقارنته بأى حال من الأحوال، بمؤسسة عريقة، كانت دائما سندا للشعب المصري، ولاستقرار الدولة المصرية منذ أزل السنوات، إنه الجيش المصري العظيم. لا يستطيع أن ينكر أى شخص، أن الجيش المصري، والذي يمثل بوتقه لكل المصريين، فكل بيت مصري علي الأقل أبن أو اب أو أخ، قد أمضي فترة تجنيد وخدمة الوطن، لأنه جيش كل المصريين. ويصعب أن نعدد انجازات جيش مصر الوطني، ويكفي انه حمي الدولة المصرية من السقوط، بعد ثورتين في عام 2010 و2013، كانت كفيلتين بالقضاء علي الدولة المصرية، في ظل تدبير وتدخل قوى ودول شر منها قطر وتركيا وجماعات إرهابية لها ايديولوجيات تتجاوز الهوي المصرية، وتعتبرها مجرد ولاية في امبراطوريةخلافة أكبر. ويعد الجيش المصرى فى معظم فترات التاريخ، من أقوى و أعرق جيوش العالم. وتاريخه ممتد منذ الحضارة الفرعونية، وحتى نصر حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. ولذا كان من الطبيعي أن يهتم الرئيس السيسي برفع الكفاء النوعية للجيش المصري خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث نجحت القوات المسلحة المصرية في القيام بضربات نوعية لجيوب الجماعات الإرهابية في درنة في ليبيا، وفي الصحراء الغربية علي الحدود بين مصر وليبيا، فضلا عن الجهود العظيمة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش المصري في سيناء لمواجهات دول وجماعات الشر الإرهابية في سيناء. ولذا كان مصدر للفخر، عندما أعلنت شبكة روسيا اليوم عن تصنيف أقوى جيوش العالم الذي قام به موقع "Global Fire Power"، وجاء الجيش المصري في المرتبة الأولي عربيا، والعاشرة عالميا لعام 2017، واعتمد التصنيف علي 50 معيارا للتصنيف، منها: تنوع الأسلحة وتطورها، بالإضافة إلى المرونة اللوجيستية للقوات والتعداد السكانى وغيرها. وجاءت مصر في المركز الأول في الترتيب العربي للجيوش العربية، وتبعها كل من السعودية والجزائر وسورية والمغرب. في حين، جاءت مصر في المركز العاشر عالميا، وكانت الجيوش الأولي ممثلة في: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، الهند، فرنسا، بريطانيا، اليابان، تركيا، ألمانيا، مصر. من الواضح أن هناك حلفين أصبحا يتنازعا السيطرة علي المنطقة العربية الشرق أوسطية، الأول يتمثل في حلف يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا مباشرة، وتتحالف معه بصورة غير معلنة حتى الآن، الأردن والكويت والمغرب والجزائر. وحلف ثاني يضم دويلة الشر قطر وتركيا وإيران. أما الإدارة الأمريكية فهي تقف موقف المتفرج، ويحاول التاجر ترامب أن يحصل علي الحد الأقصي من المكاسب والصفقات من كل من الحلفين علي حدا، فأمريكا لا تبحث إلا عن مصالحها، بعيدا عن أى صراع بين الشيعة والسنة، أو بين الدول الراعية للإرهاب مثل قطر وتركيا، والدول المحاربة للإرهاب وفي مقدمتها مصر تحديدا. وتعرف دويلة الشر قطر، وحليفتها تركيا، أن العمود الفقري لقوة الدولة المصرية، يتمثل في جيشها الوطني العظيم. هنا برزت وقائع تورط قطر في مخطط إسقاط الدولة المصرية، موثقة ضمن أوراق العديد من القضايا الجنائية المنظورة أمام المحاكم المصرية، وبوقائع مرصودة من جانب أجهزة جمع المعلومات المصرية. وتورطت قطر كثيرا ضد الدولة والجيش المصري، وهناك قضية تخابر أعضاء في جماعة الإخوان مع قطر، التي صدرت بها أحكام إدانة بحقهم وبحق عدد من العاملين بجهاز الاستخبارات القطري وبقناة الجزيرة. فضلا عن تمويل قطر بالمليارات للجماعات الإرهابية في سيناء، من أجل اجهاد الدولة المصرية والجيش المصري العظيم. رسالة قاعدة محمد نجيب، التي أبرزت مظاهر قوة الجيش المصري، لقوى الشر، وفي مقدمتها قطر، بأن مصر قوة إقليمية، وتتبوأ مكانة إقليمية ودولية وفق معايير القوة الشاملة، وأن مصر لن تصمت بعد الآن علي أى تدخل أو محاولات شريرة من جانب قطر للنيل من استقرار مصر وشعبها، كما أن مصر تعتبر عمقا استيراتيجيا للأمن القومي العربي في استرداد لدورها التاريخي مثلما قامت به في حروب فلسطين و1956 و1967، و1973، وحرب تحرير الكويت الشقيقة.