جوزيف حنا يكتب: الجزء التاني من إنتخابات كندا الفيدرالية ٢٠١٩ - برامج الأحزاب - هام لأصحاب الأعمال والعاملين بالشركات
الجزء التاني: لو صاحب عمل خاص أو بتعمل في شركة .... لابد من قراءة هذا المقال
إنتخابات كندا الفيدرالية ٢٠١٩ - برامج الأحزاب
تحدثت في المقال السابق عن برامج الأحزاب المختلفة بخصوص الضرائب علي الأفراد. هذا المقال سيقوم بالتركيز علي برامج الأحزاب المختلفة بالنسبة للضرائب علي الشركات و الأعمال الصغيرة.
و للتذكرة الخمسة عشر مجال التي سيتم تحليلها علي الترتيب هي:
الضرائب علي الأفراد - المقال السابق
الضرائب على الشركات- المقال الحالي
الإسكان- المقال القادم
الوظائف والاقتصاد
الخطة المالية و توقعات العجز
الهجرة
التجارة
نظام ادارة الإمداد الخاص بمنتجي الالبان
الطاقة والبيئة
دعم الدواء
التقاعد وكبار السن
رعاية الطفل
الأعمال الصغيرة
التعليم
تطوير التكنولوجيا
برامج الاحزاب المقترحة للضرائب علي الشركات:
الحزب الليبرالي
- لا توجد مقترحات رسمية محددة حتى الآن
- لا زالت دوائر القرار في الحزب تدور فكرة معاملة اصحاب الشركات متناهية الصغر التي تقل عدد موظفيها عن خمسة أفراد نفس معاملة الموظفين و ليس معاملة اصحاب الشركات من حيث الضرائب و بالتالي سيقومون بتسديد الضرائب علي الدخل التي تصل ل٥٠% لبعض المقاطعات و ليس الضرايب علي المكسب علي الشركات و هي ١٥%
حزب المحافظين
- أزالة بعض الإعانات المقدمة للشركات مثل بومباردير في محاولة لتوفير 1.5 مليار دولار في التكاليف
- تخفيض الضرائب علي الشركات التي تخلق أكثر من ٥٠٠ وظيفة جديدة في العام
الحزب الديمقراطي الجديد
- سيقوم الحزب بإلغاء التخفيضات علي ضريبة الشركات من ١٥% إلى ١٨ في المائة (مستويات ٢٠١٠) مع الحفاظ على معدل ضريبة الأعمال الصغيرة عند مستواه الحالي
- سيقوم الحزب بالغاء الثغرات علي خيارات الأسهم ومعاقبة الشركات التي تعمل كغطاء الشركات الاخري و تستخدم في الملاذات الضريبية
- سيقوم الحزب بفرض ضرائب علي عمالقة التكنولوجيا مثل Facebook و Netflix و Google على الأرباح المحققة في كندا وغلق الثغرات الضريبية التي تفضل عمالقة الويب في عمليات شراء الإعلانات
حزب الخضر
- إنهاء التهرب الضريبي في الخارج عن طريق فرض ضرائب على الأموال المخبأة في الملاذات البحرية وسيتطلب من الشركات إثبات أن الشركات الأجنبية المنتسبة لها أعمال فعلية
- تطبيق ضريبة الشركات على شركات التجارة الإلكترونية غير الوطنية التي تمارس أعمال في كندا من خلال مطالبة البائع الأجنبي بالتسجيل وجمع وتحويل الضرائب عند استهلاك المنتج أو الخدمة
- إلغاء جميع إعانات البترول ، بما في ذلك عمليات شطب الضرائب من تكاليف البحث و التنقيب، بما في ذلك زيادة التكلفة الرأسمالية المتسارعة على الغاز الطبيعي المسال وشطب الضرائب لآبار النفط والغاز
- زيادة معدل ضريبة الشركات الفيدرالية من 15 إلى 21 في المائة
- فرض ضريبة إضافية بنسبة خمسة في المائة على أرباح البنوك التجارية. الاتحادات الائتمانية ، بينما جعل التعاونيات معفاة من الضرائب .
حزب كتلة كيبيك
- مطالبة عمالقة التكنولوجيا العالمية بدفع ضريبة بنسبة ثلاثة في المائة على الإيرادات الكندية ، على غرار ضريبة الدخل في فرنسا
تضييق الخناق على استخدام الشركات الكبيرة للملاذات الضريبية من خلال مراجعة دور وكالة الإيرادات الكندية والاتفاقيات الضريبية للبلد مع هذه البلاد الاخري
حزب الشعب الكندي
- خفض معدل ضريبة دخل الشركات إلى ١٠ في المائة من ١٥ في المائة
- إنهاء رعاية الشركات كبومباردير و لوبلبس
- توسيع برامج تسريع تكلفة رأس المال المعجل ليشمل جميع القطاعات
تحليل البرامج:
الضرائب علي الشركات موضوع شاءك و برامج الاحزاب تتراوح من اقصي اليمين الي اقصي اليسار.
حزب الخضر يعد بحزمة جديدة من الضرائب و التعقيدات للمشاريع و برامجه التي تشبه إلى حد كبير الحزب الديموقراطي الجديد قد تحول كندا الي دولة ويلفير. انها اشتراكية تذهب ناحية اقصي اليسار و قد أدت إلي انهيار دول اخري مثل فنزويلا و روسيا. يحاول قادة الحزبين التشبه بالنظام الأوروبي الاشتراكي نوعا ما مع حجم الضرائب المقترحة ولكن بدون اي مقابل من تحسين خدمات المعاش أو إعانة البطالة. من المؤكد أن هذه السياسات ستقوم يخنق الاقتصاد و هروب روؤس الأموال. حزب الخضر يذهب أبعد من هذا من موقفه من ثروات الغاز و البترول بالرغم من انها المحرك الأساسي للاقتصاد الكندي. ايضا هذه السياسات ممكن ان تزيد شعور ولايات البراري مثل البرتا و ساسكتشوان بالعزلة و يعزي مواقف الأحزاب التي تدعو بانفصال الغرب عن كندا و طرح فكرة الانضمام لامريكا
علي النقيض الاخر أحزاب المحافظين والشعب و الكتلة في كيبك يدعمون تخفيض الضرائب علي الشركات من أجل زيادة الاستثمارات و الوظائف مع إغلاق الباب علي التهرب الضريبي. بالتأكيد هذه السياسات في مصلحة الشركات و اصحاب الأعمال و توفر مجال أفضل للاستثمار يستطيع المنافسة علي الأعمال في كندا خاصة مع وجود حوافز ضريبية هائلة عند الجار و
المنافس الأمريكي و محاولة إعادة الاستثمارات التي هربت اللي الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربع الماضية. كما دعا الأحزاب ايضا الي أتباع نظام الاقتصاد الحر و التوقف عن دعم الشركات مثل بومباردير الذين يحصلون علي مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب مع حصول المديرين علي حوافز بالملايين بدون زيادة في عدد أو أجور العمال.
الحزب الليبرالي فيما يبدو أنه مرتاح الوضع الحالي و لا يؤيد اي تغيير ملموس في إعطاء إعانات للشركات الصديقة للحزب. و بالرغم من ان الحزب يقف في المنتصف بين اليسار و اليمين و لكن تهديده بفرض ضرائب الدخل علي اصحاب الأعمال متناهية الصغر بدون النظر الي عوامل المخاطرة أو عدم وجود معاشات لهم يهدد الملايين من اصحاب هذه الأعمال مثل المحاسبين و المهندسين أو الأطباء و المقاولين الصغار و الآخرين من اصحاب الأعمال الحرة الصغيرة
انتظرونا في المقال القادم ... الاسكان
الكاتب مهندس و محلل اقتصادي و سياسي و رجل أعمال و ناشط في مجال خدمة المجتمع، يعيش في مقاطعة البرتا و يعمل في مجال البترول و بعض الأعمال الحرة و حاصل علي درجة الماجستير في الهندسة من تورنتوا بكندا و ماجستير إدارة الأعمال من اكسفورد ببريطانيا و عضو نشط في العديد من الجمعيات الاهلية و جمعيات خدمة المجتمع في كندا