A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

عبد المسيح يوسف يكتب: هل حان الوقت ليصبح أندرو شير رئيس وزراء كندا القادم؟

نعم .. هذا هو الوقت المناسب ليصبح أندرو شير Andrew Scheer زعيم حزب المحافظين رئيساً لوزراء كندا، خاصة وأن جاستن ترودو Justin Trudeau أثبت فشلاً كبيراً على مستوى السياسة الخارجية بسبب ضعف خبرته، والأمن الداخلي حيث تسرب العديد من عناصر تنظيم داعش إلى كندا بين صفوف مئات الآلاف من اللاجئين، الذين جلبهم ترودو مهدرا أموال الضرائب للمواطنين والمهاجرين الدائمين، وتراوح الاقتصاد في صورة غير مستقرة ما بين الركود والنمو المتباطئ. بدأت منذ أيام 11-14 الانتخابات المبكرة لمن لديه ظروف، مرورا بيوم 21 أكتوبر الجاري، فإنه قد حان الوقت لتشهد كندا قدرا من التغيير الإيجابي، لمصلحة تكوين حزبي وسياسي قادر على قيادة كندا بصورة أفضل من الليبراليين، خاصة وأن المزاج الانتخابي حاليا، وفق استطلاعات الرأي ليس في مصلحتهم بعد هزيمتهم في الانتخابات الإقليمية، لأقاليم عديدة في مقدمتها أونتاريو والكيبيك لمصلحة اليمين، المحافظين في أونتاريو، ويمين الوسط الشوفيني لحزب الكاك في الكيبيك برئاسة فرانسوا لوجو François Legaultصاحب الشعبية الكبيرة في الكيبيك. وبعد الحوارات المختلفة بين زعماء الأحزاب، أظهرت النتائج التقارب الشديد بين الحزبين الليبرالي والمحافظين، ومن هنا تبرز أهمية دعوة جميع من لهم حق التصويت الذهاب للصناديق والتصويت للمحافظين، للتخلص من القناع المزيف الذي يضعه ترودو، وسياساته الفاشلة خارجيا، والضرائب العالية التي ترهق الأسر الكندية، والعجز المتواصل بسبب سياساته الاقتصادية المتردية. ويكفي أن نعرض على مستوى السياسة الخارجية وما لها من تأثير داخلي على المجتمع الكندي اقتصاديا وتجاريا ووظيفيا، لكي نختار أندور شير لكي يكون رئيس الوزراء الكندي. يلعب ترودو الذي خسر جولات عديدة على مستوى السياسة الخارجية أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مفاوضات إعادة صياغة اتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية "النافتا"، ليصبح اسمها الجديد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وكندا، والولايات المتحدة والمكسيك. فمقابل أن يحتفظ ترودو قليل الخبرة السياسية لعدد من المزايا بالنسبة لمصدري الألومنيوم الكنديين، قدم تنازلات مدمرة على مستوى صناعة الألبان، والتي تعد الكيبيك الموطن الرئيسي لها في كندا. من يتخيل أن عبوة الحليب من سعر 4 لتر سعرها حوالي 2 دولار أمريكي في الولايات المتحدة، وفي كندا يتراوح سعرها بين 7.8 دولار كندا و8.20 دولار حسب رقي المنطقة، وهو ما كبد صناعة الألبان في كندا مليارات الدولارات من الخسائر. أما في علاقاته على المستوى الشخصي مع الرئيس ترامب، فهي أكثر سوءا مما يتخيله البعض، لدرجة أن المتحدث باسم ترامب ذات مرة نعت رئيس الوزراء الكندي ترودو بالكذب في قمة الدول الصناعية، التي استضافتها كندا مؤخرا في مدينة شارلروا الكيبيكية. ولا يقف تردي السياسة الخارجية لترودو عند الشقيق الأميركي، فمعروف أن أمريكا وكندا هما تاريخيا شقيقين لأم واحد هي أمريكا الشمالية، بل امتدت إلى الصين، التي وجهت ضربات قاسمة لكندا على مستوى صورتها في العالم، وعلى مستوى الاقتصاد. ترودو قليل الخبرة خارجيا، يحاول بشتى الطرق ارضاء ترامب، بسبب صداقته مع الديمقراطيين، التي أضرت ترودو، فدعمهم شأن الإعلام الأميركي غير النزيه، أن تعامل على أن هيلاري كلينيتون هي خليفة بارك أوباما في البيت الأبيض، وهو ما جعل ترامب يقرر عقاب ترودو بشتى السبل، منها السياسية، والسلوكية، حيث كان سلوكيات ترامب جافة للغاية مع ترودو في مختلف المناسبات الدولية، وفي طريقة التحية باليد. حاول ترودو إرضاء أمريكا بقام بحرب بالوكالة ضد الصين، حيث اوقف مديرة شركة هواوي الصينية في مطار فانكوفر، إرضاء لترامب في حربه التجارية مع أمريكا، فقامت الصين بوقف استيراد زيون الكانيولا الكندية، التي خسرت بسببها كندا أكثر من 4 مليارات دولار، وقامت بكين بالقبض على مواطنين كنديين في الصين بتهمة التجسس، وأساءت الصين معاملة كندا، ورفضت الافراج عند المواطنين الكنديين. ولم يجد ترودو سبيلا إلا اللجوء إلى ترامب في حربه مع الصين، التي لم يكن في حاجة إليها. كما خسر ترودو الكثير بسبب سذاجته السياسية، عندما تدخل في الشأن السعودي، لدولة في مكانة وقامة المملكة، فقامت الحكومة السعودية وكانت محقة في ذلك بوقف المعاملات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية، موجهة ضربة قوية للاقتصاد الكندي، خاصة وأن السعودية شربك دولي تجاري واقتصادي لا يمكن تجنبه في النظام الاقتصادي العالمي، وهو ما جعل ترودو يعيد صياغة تصريحات المسيئة والمتدخلة في شأن دولة ذات سياسة ونفوذ عالميا وإقليميا. أما زيارته للهند فكان الطامة والكارثة الكبرى، وتؤكد ضعف خبرته وسذاجته السياسية، فبدلا من جذب تعاطف الهنود، وهو ثاني أقوي قوة بشرية في العالم بعد الصين، وهناك كنديين من أصول هندية بأعداد ضخمة في كندا، قام هو وزوجته وأولاده بارتداد الأزياء الهندية، والاتيان ببعض الحركات، التي انتقدتها بشدة وسائل الإعلام الهندية، وبدلا من أن يقوى العلاقات الاقتصادية والسياسية مع العملاق الهندي، رسم صورة سلبية وسيئة لكندا هناك. كل هذه الخسائر كانت لها تداعيات اقتصادية كبيرة على الاقتصاد الكندي، خسرت كندا بسببه مليارات الدولارات. على جانب آخر، أداء ترودو الاقتصادي، لم يكن ممتازا للغاية، حيث أنفصل حزبه الليبرالي عن احتياجات المواطنين، فالضرائب في كندا والكيبيك من أعلي معدلات الضرائب في العالم، وتعد كندا تقريبا الدولة الوحيدة في العالم التي يدفع فيها المواطنون الضرائب مرتين على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الأقاليم، نعم الدخول مرتفعة لمن يعمل، وهذا أمر لا يمكن انكاره، لكن مستوى المعيشة مكلف للغاية، للحصول على الرفاهية، التي تسعي إليها، والحكومة الفيدرالية والإقليمية تشاركك أكثر من 37% تقريبا من دخلك. ويكفي أن نعرف أن الليبراليين خسروا في الكيبيك، بعد أداءهم المتردي اقتصادي نسبيا، وانفصالهم عن احتياجات المواطن، حيث كان تصريح رئيس الوزراء الكيبيكي الليبرالي –السابق-فيليب كويار أن المواطن يستطيع أن يعيش جيدا بإنفاق اقل من 75 دولار على الغذاء في الأسبوع. وانتقدته كثيرا وسائل الإعلام والأحزاب المنافسة، ولم يتراجع الليبراليين عن انفصالهم عن الواقع. الوظائف لم تكن على المستوى المطلوب، الأسعار في تزايد مستمر، المخصصات التي يوجهها من الضرائب ترودو للاجئين، الذي جلبهم بمئات الآلاف من الشرق الأوسط وأفريقيا تثير غضب الكثيرين، خاصة وأن بعضهم يستحل الاستمرار على المساعدات، في حين أن العمل هنا في كندا، رغم أنه مجدي ماليا، لكن عبارة عن طاحونة تقدم في انتاجية كل دقيقة من الساعات الثمانية أو السبعة، التي تعملها كل يوم. توقف حركة التدفقات الاستثمارية التي كانت تجذبها كندا من المستثمرين الأميركيين والخليجيين بصورة ملفتة بسبب سذاجة ترودو السياسية. المزاج العام في جزء كبير منه هنا ليس في مصلحة الليبراليين. قد يكون يكون الليبراليون مثل الديمقراطيون في أميركا أذكياء في التعامل مع الإعلام، وكسب وده عن طريق مئات الملايين من الدولارات، التي يقدمها ترودو دعما لوسائل الإعلام، وهي من الضرائب التي يدفعها المواطن، لكي يبقي الإعلام في ظهره، شأن الحال فيما يتعلق بجلبه لمئات الآلاف من اللاجئين، ليكون هم وأبنائهم من الموصوتين في الانتخابات القادمة، له ولحزبه الليبرالي. ويتكشف هذا في دعاوي أئمة المساجد، والجاليات المسلمة الصريحة في دعم ترودو والحزب الليبرالي. ويكفي أن نعرف أن الإعلام، بعض وسائل تنشر أخبار تحقيقات الأجهزة الكندية وتوجها من تسرب عناصر عديدة من تنظيم داعش داخل كندا، ممن جاءوا فيموجات اللجوء من سورية وأفريقيا، بما يهدد الأمن القومي الكندي، الذي كان في قبضة أمينة عندما كان المحافظين يديرون شئون كندا، خلال رئاسة المحترم استيفان هاربر للحكومة الفيدرالية علي مدار 12 عاما.. وللحديث بقية. مونتريال: عبد المسيح يوسف- عضو نقابة الصحفيين المصريين