جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

جورج موسي يكتب : شرف الكلمة

كم من مره وفي غير موضع قرأت أنا وقرأت أنت ونحن صغار أن الكلمة هي شرف الأنسان ، وكم من مره شاهدت أنا وشاهدت أنت عملاً فنياً تلخصت رسالته في شرف الكلمه ، وكم من مره أحببنا بطل قصة أو بطل روايه قدم تضحيه من أجل كلمة شرف أو من أجل أيمانه بأن كلمته هي شرفه وكيانه وأحترامه لها أمراً بديهياً لايقبل النقاش ، ثم كبرنا ووجدنا مجتمعاً يختصر شرف الأنسان في شيئاً واحداً فقط لا علاقة له بالكلمه من قريب أو بعيد ، فهل ضاع شرف الكلمة؟ أم تواري؟ أم تغيرت ألمفاهيم ؟ وكيف يصمد مجتمعاً أصبح فيه النفاق هو سلعته الأكثر رواجاً ؟ وكيف يصمد مجتمعاً يضع أبناؤه بين خيارين لا ثالث لهما ، أما أن يعتقلوا كلمة الحق في أفواههم أو يعتقلهم هو في سجونه ؟ كيف يدرس الطفل الصغير في مدرسته أن الفروسية و ألشرف وأحترام وأمانة الكلمه هي خصال الأبطال ثم يخرج من مدرسته ويتناول وجبة الغذاء وهو يحلم بأن يكبر ليكون هذا الرجل الفارس البطل الذي قرأ عنه في المدرسة وما أن تحين وجبة العشاء يفتح التلفاز فيري أمامه أبطالاً من طيناً آخر ، يري من يتصدرون الشاشات أمامه هؤلاء الذين أقل ما يقال عنهم أن كلمتهم محض نفاق و لاعلاقة لها بالشرف وليس لها من الفروسية نصيب ؟ كيف قبلنا ان نسقي الزرعه بالشئ ونقيضه في نفس الوقت ونفس اللحظه ؟ وكيف قبلنا أن نتلاعب بزرعتنا وبمستقبل أبناؤنا بهذه الطريقه ؟ فبئس الساقي ورحماك ربي من بؤسٍ محققٍ سيلحق بالزرعه . في عام جديد أتمني علي من بيدهم الأمر في بلدي أن يعيدوا الينا فوارس الكلمه الذين يعلمون قدر كلمتهم ويعلمون قدر تأثيرها في النفوس وفي مستقبل الأوطان ، أتمني عليهم أن تعود بلادي منارة للثقافه والفن و الأبداع ، وأختم مقالي بكلمات الراحل " عبد الرحمن الشرقاوي" في مسرحية " الحسين ثائراً" والتي مُنعت من العرض غير مره لأسباب تخص من منعها : الكلمة لو تعرف حرمة.. زاد مزخور الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور بعض الكلمات قلاع شامخة.. يعتصم بها النبل البشرى الكلمة فرقان ما بين نبى وبغىّ بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة الكلمة حصن الحرية.. إن الكلمة مسؤولية إن الرجل هو الكلمة شرف الرجل هو الكلمة شرف الله هو الكلمة