6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

جورج موسي يكتب : ڤيروس ”كورونا” يتحدث : ستجدون عقاراً وسأختفي قريباً ، فهل سيكون ألعالم أفضل؟

العالم كله يتحدث عني ، العالم كله يقول أني لا أرحم ، أقتل النساء والأطفال و الشيوخ والعجائز ، البعض يقول أنني أخطر شئ يهدد البشرية ألآن، تتخذون ألمحاذير ورفعتم درجة الأستعداد لمواجهتي في كل أنحاء المعمورة وحسناً تفعلون ، نعم أنا لا أرحم ، نعم أنا ڤيروس خطير ، نعم إذا ما تمكنت من أنسان قد أنهي حياته ، نعم يجب أن تجتهدوا في منعي من عدوي البشر وسائر الكائنات ، نعم أنا خطير جداً علي الجنس البشري ويجب أتخاذ كافة الأحتياطات للقضاء علي ومنعي من الأنتشار ، وأقول لكم بكل صدق ، أعلم أنكم ستجدون عقاراً قريباً جداً للقضاء علي، وسأنتهي ولن تسمعوا عني شيئاً للأبد ، ولكن سيبقي السؤال هل سيعيش العالم أفضل بعد القضاء علي "كورونا" ، أنا أتعجب منكم يا أبناء الجنس البشري ، أنا ڤيروس لا عقل لي ولا منطق وألأهم من ذلك لا شعور عندي ولا أحساس ، لا أتألم لموت شخصاً مات كنت انا سبب هلاكه ، أما أنتم يا معشر البشر يا من تتباهون أنكم أرقي المخلوقات بعضكم يقتل بعضكم ولا يشعر بجريمة ولا حتي بألم في الضمير ولو للحظات قليله ، بعضكم يقتل المئات من النساء والأطفال والعجائز بقرار واحد قد يأخذه أحدكم وهو يجلس علي أريكه يحتسي القهوة ذات مساء وسيجد المبرر لذلك وسينام ملئ جفونه ، بل أن بعضاً منكم أصبح يتباهي بالقتل والتعذيب أمام العالم ، بعضكم أحترف القتل بل ويؤمن أن الله طلب منه القتل شرطاً لعبادته ولا أعلم أي أله هذا الذي يشعر بالسعاده لقتل مخلوقاته . هل ضحايا كورونا مئات ؟ حسناً حدثوني عن عدد ضحايا النزاعات الدينية في مصر وفي ليبيا وفي سوريا وفي العراق وفي نيجيريا و غيرهم فالقائمة تطول ، أصبحتم تكرهون الأختلاف ، أصبحتم تكرهون من يخالفكم ديناً أو لوناً أو حتي ثقافة ، كل منكم يظن أنه أمتلك الحقيقه ، بعضكم يدفع عمره بالكامل لأنه تجرأ وقال كلمة حق في وجه حاكم يظن أنه الأله الذي لا يخطئ ونقده جريمة كبري تستحق القتل أو السجن مدي الحياة ، فالبعض تضيع حياته بين إربعة جدران في زنزانة لا يدخلها النور لسنوات فيفقد عقله ثم يفقد حياته داخلها ولن يشعر سجانه بوخز في الضمير ، رأيتكم حين تعاطفتم مع الطفل المصاب بكورونا الذي لا يستطيع أباه أن يحتضنه ولو لبضع دقائق ، هل تعلمون كم طفلاً محروماً من أبيه لأن أباه قال رأياً سياسياً ، مجرد رأي ليس أكثر ؟ أليس هذا قتلاً كل يوم للطفل ولأبيه؟ أين انسانية السجان ، صدقوني أنا أبحث عن الأنسانية في كوكبكم هذا وأكاد لا أراها ، هل يدلني أحدكم علي عنواناً للأنسانية علي هذا الكوكب البائس الملئ بالصراعات والمجازر و القتل والسلب والنهب والنفاق والخوف والرعب والأرهاب؟ هل أصبحتم غير آمنين فقط علي كوكبكم البائس هذا بسبب كورونا ؟ أتعلمون أن في بعض بلدان عالمكم هذا ضحايا حوادث السيارات أضعاف ضحايا كورونا ولا يحتاج الأمر إلي عبقري لأكتشاف عقار لمنع هذا القتل اليومي ، بل يحتاج فقط لأبسط قواعد الألتزام بالقانون .ألا تعلمون أن في بعض بلدان عالمكم هذا يموت الناس جوعاً بسبب الفقر والحاجه و فقدانهم لأبسط أساسيات الحياه ، فهل يحتاج هذا إلي أكتشاف عقار جديد؟ أم يحتاج للأنسانيه فقط الأنسانيه ، ألا تعلمون أن في بعض بلدان عالمكم هذا يحلم بعضهم بشربة ماء نظيفه ، ويحلم أحدهم بالصلاة في مكان عبادة دون خوف ، وبعض النساء تحلمن فقط بالسير في الشوارع في أمان دون التحرش بهن وأنتهاك أجسادهن. يا بني البشر نصيحتي لكم وأنتم تبحثون عن عقار للقضاء علي "كورونا" أبحثوا أيضاً عن عقار يعيد لهذا العالم أنسانيته ، فكورونا سيرحل عن عالمكم قريباً ورحيله لن يعيد لهذا الكوكب الأمان والأنسانية.