A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

أبرام مقار يكتب : مبارك .. بين التقييم والشماتة

أثار موت حسني مبارك صباح الثلاثاء، الخامس والعشرون من فبراير نتيجة قصور في وظائف الكلي ورفرفة أذينية في القلب بحسب المكتوب في وثيقة الدفن، حالة من الجدل حول الحديث عنه سلباً وإيحاباً، والحقيقة علينا أن نُفرق بين الشخصية العامة والتي تعمل في عمل عام سواء إداري أو سياسي وتتحكم في مصائر الناس والشخصية الخاصة. بين من يشكل طريقه هو منفرداً، وبين من يُشكل حياة ومصير الملايين. ولهذا تقييم الشخصية العامة ليس شماتة، لأننا نتحدث عن أخطاء وليس خطايا ، أداء وليس ذنوب، كذلك هو تقييم لأفعال بحكم المسئولية الوظيفية وليس لشخصه، وإلا فما تحدث أحداً عن حاكم أو ملك من دقلديانوس وحتي هتلر، ولترك المؤرخون وظيفتهم وأغلقنا كتب التاريخ. فعامة الناس تجوز عليهم الرحمة، ولكن الشخصيات العامة تجوز عليهم الرحمة والمحاسبة. وعلي المستوي العام مبارك مثل من سبقوه لم يبني الأنسان المصري عبر تعليم أو صحة أو حريات. وبالتاريخ مبارك أسقطته ثورة شعبية خرج بها الملايين. وبالقضاء مبارك مدان بالأهدار العام في قضية القصور الرئاسية ومحكمة النقض أكدت الحكم بإدانته ، والمحكمة الأوربية أيدت قرار القضاء السويسري بتجميد 529 مليون يورو تمتلكها أسرته لشبهة فساد جمع تلك الأموال. وعلي المستوي القبطي الخاص، مبارك أكثر الرؤساء أساءة للأقباط شعباً وكنيسة، فرغم أنه أفرج عن كل من تحفظ عليهم السادات ما عدا البابا شنودة والذي تركه من سبتمبر 1981 حتي يناير 1985 بعد عدة شروط. ولم يقابل البابا إلا قبل خلعه بشهر في أعقاب أحداث العمرانية ووقتها القي اللوم علي الأقباط وطالب البابا بالتهدئة. مبارك هو الذي رسخ فكرة تنفيس غضب المصريين في الأقباط ، رسخ فكرة الجلسات العرفية التي يضيع بها حقوق الأقباط، رسخ أسلمة الشارع وتطرفه، فترك النقابات للأخوان والمساجد للسلفيين. وأمتلئ عهده بالأعتداءات علي الكنائس والأقباط وممتلكاتهم، ولنا في عهده مئات الشهداء وألاف الجرحي من الأقباط دون إدانة أحد. وبينما عزل وزير داخلية في حادثة الأقصر فور حدوثها، لم يعاقب ظابط واحد في حوادث الأعتداء علي الأقباط. وبيننا هنا في كندا ممن عانوا من فقدان قريب أو ممتلكات في مذابح الكشح وديروط وصنبو ومنفلوط وأبوقرقاص وغيرها العديد والعديد من الحوادث. كمعنيين بالشأن القبطي علي مدي سنوات في عهده لا نملك إلا أن نتذكر أخطائه في موته لعل غيره يتجنبها في حياته. ونسأل الله أن يرحم مبارك علي خطاياه ولكن لن ننسي له أخطائه