جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

جورج موسي يكتب: يحكي أن في جمهورية ”كأن” !!!

في جمهورية "كأن" لا تتعجب أنك ستري الشئ ونقيضه في آن واحد ! فلو أخترت التعجب عما تراه في جمهورية " كأن" فستقضي العمر كله تتعجب وتتعجب وتتعجب حتي يضيع عمرك وأنت تتعجب ! وعليه فعليك أن تتعامل مع ما تراه علي أنه من طبائع الأمور! فلو رأيت الشئ لا تتعجب ، وإذا رأيت نقيضه فلا تتعجب وإذا رأيتهما معاً يسيران بالتوازي أو بالتوالي فأيضاً لا تتعجب !! في جمهورية " كأن" يا عزيزي ستري محامياً أحتكر كرسي البرلمان لسنوات وسنوات يتطاول علي الجميع  ليل نهار علي الشاشات حتي أنه يتطاول علي رئيس الوزراء والوزراء وزيراً وزيراً علي الهواء مباشرة ، حتي أصبح حلم ملايين من شعب " كأن" أن يأتي يوم ويري هذا الرجل  (وكأنه) يتم سؤاله عما يفعله ، فقط يتم سؤاله دون محاسبته! نعم يا سيدي هذا حلم من أحلام المواطن في جمهورية " كأن" ! هذا المواطن الذي يسمع ليل نهار وربما من نفس هذا المحامي وغيره أن " كأن" دولة قانون ، وأن لا أحد في جمهورية " كأن" فوق القانون ، ليس هذا فحسب فعلي هذا المواطن البسيط أن يردد هذا الكلام وإلا سيتم محاسبة هذا  المواطن بالقانون أيضاً ! في جمهورية " كأن" يتم تعرية أمرأة مسنّه في الشارع والواقعه تسجل بالصوت والصورة ويتداولها الناس إلي الآن علي مواقع التواصل الأجتماعي ويتم سجن نجلها الذي كان يدافع عن أمه ويتم تهجيرهم قصراً ويقضي أبنها عقوبته داخل السجن ويخرج وتمر السنوات عاماً بعد عام ولا يتم محاسبة من قاموا بتعرية السيده رغم أنهم معروفون بالصوت والصورة ! هل تعجبت ؟! ألم نتفق ألا تتعجب في بداية المقال فأنت في جمهورية " كأن" ؟! في جمهورية " كأن" يتم سجن طبيب طلب من رئيس الوزراء أن يعتذر عن تصريحاً له قال فيه أن غياب الأطباء عن عملهم كان من أسباب تفاقم كارثة فيروس "كورونا" ، قال هذا رغم ما يظهره الأطباء من شجاعة وتضحية و مع قدر المعاناة في عدم توفر الأمكانات لهم  ( بالمناسبة هذا هو نفس رئيس الوزراء الذي تطاول عليه المحامي عضو البرلمان وورد في السطور الأولي من المقال ولم نسمع حتي مجرد كلمة لوم أو عتاب علي خفيف له ) بينما يتم سجن طبيب طلب الأعتذار عن تصريح غريب له! في جمهورية " كأن" تفترش الأرض أم مسنّه تعمل أستاذه في الجامعة أمام السجن منتظرة أن يُسمَح لها بزيارة أبنها المسجون في قضية سياسية ولا يتم السماح لها  بينما تتعرض أخته للضرب والسحل !!! في جمهورية " كأن" مجرد أبداء رأي  سياسي مخالف أو نقد للسلطه كفيل بأن يزورك زوار الفجر في زيارة قد تطول لسنوات ! في جمهورية " كأن" لابد أن توافق وتوافق وتوافق فرفضك لن يغير من ألأمر شيئاً وله ثمن لن تقدر علي سداده ، إذا وجدت رغيف الخبز قد قل حجمه إلي النصف فالعيب فيك! وإذا أرتفعت فاتورة الكهرباء إلي عنان السماء فالعيب فيك ، وإذا لم تستطع السداد فالعيب فيك ، وإذا سكتت فالعيب فيك وإذا تكلمت فالعيب فيك وستدخل السجن والعيب فيك !! ستسأل نفسك مع نفسك ألف مرة ومرة متي سيكون العيب فيهم ولن تجد أجابه وإذا فقدت عقلك فالعيب فيك وإذا أحتفظت به وسط هذا كله فأنت أستثناء ! في جمهورية " كأن" إذا سمعت قاتل بحكم محكمة خرج لتوه بعفو رئاسي يتحدث علي شاشة التليفزيون ويقول عنك وعن غيرك أنكم لستم أسوياء وأنكم محض مرضي ، فقط لأن بعضكم تململ قليلاً من أحد أعلانات شركته عن القصور الذي يبنيها في مدينته لأنهم يعلنون بكل أستفزاز أنهم غير البشر خارج المدينة فالعيب فيك وأنت مريض وغير سوي بشهادة قاتل بحكم محكمة ومفرج عنه بعفو رئاسي!! الحديث يطول يا عزيزي فلا تتعجب !! في جمهورية " كأن" لا تتعجب لشئ ولا تتعجب من شئ ولا  تتعجب علي شئ ، فقط تعامل مع ما يحدث في جمهورية " كأن" وكأنك لا شئ