جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

جورج موسي يكتب : في ذكري ماسبيرو...ما بين تحريض وتحريض! تحريض بعض القنوات علي العنف أجرام وبنفس المعيار حاسبوا من حرض ضد الأقباط في التليفزيون المصري !

في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول عام ٢٠١١ وقع هجوم من قبل متشددين علي كنيسة تقع بقرية "الماريناب" بمحافظة أسوان وبينما خرج محافظ أسوان آنذاك يستفذ جموع الشعب القبطي و يبرر هدم وحرق  الكنيسة من قبل أهالي القرية المتشددين معللاً ذلك بأن هذه الكنيسة قد تم بناؤها دون الحصول علي ترخيص للبناء !! وكأنه من السهل الحصول من سيادته علي ترخيص لأصلاح دورة مياة في كنيسة لا لبناء كنيسة بأكملها !! وكان الأقباط قد تعرضوا قبل ذلك لهجمات عديدة فشعروا أن وضعهم يسير من سيئ لأسوأ بل أن وضعهم أصبح أسوأ بكثير من وضعهم قبل ثورة يناير ، فنظم بعض الأقباط في التاسع من أكتوبر مسيرة ( سلمية) تنطلق من منطقة شبرا شمال القاهرة إلي مبني ماسبيرو حيث معقل الأعلام المصري حتي يصل صوتهم للقائمين علي أمور البلاد آنذاك ، كانت المسيرة سلمية ولم يحمل أي منهم أي نوع من أنواع الأسلحة كما جاء في حديث المتنيح قداسة البابا شنودة بعد الأحداث حين قال أن المسافة من شبرا إلي ماسبيرو مسافة كبيرة جداً ومكشوفة للكافة ولو كان أحد الاقباط يحمل سلاحاً كان من السهل أن يتم أكتشاف الأمر ! وهذا أيضاً ما أكده تقرير المجلس القومي لحقوق الأنسان  الذي أكد علي سلمية المسيرة التي قطعت مسافة حوالي ستة كيلومترات وأن المتظاهرون الذي قارب عددهم الخمسون ألفاً لم يحمل أي منهم أي نوع من أنواع الأسلحة وما حملوه كان عبارة عن لافتات تندد بهدم الكنائس والصلبان الخشبية والبلاستيكية وألعلم المصري ، هذا و تعرضت المسيرة السلمية من قبل بعض المتشددين للقذف بالحجارة والزجاج مرتين علي الأقل قبل الوصول إلي مبني ماسبيرو ، كانت المرة الأولي عند نفق شبرا  والثانية عند كوبري ٢٦ يوليو ولكن المسيرة أستطاعت المضي قدماً نحو مبني ماسبيرو دون سقوط ضحايا .أما المذبحة فبدأت فور الوصول لماسبيرو حيث جري أطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين و تم  أصابة أكثر من ثلاثمائة من المتظاهرين بأصابات مختلفة و أستشهاد أكثر من ٢٨ شهيداً قتل أغلبهم بالرصاص الحي و حسب تقرير لجنة حقوق الأنسان تم دهس ١٢ شهيد منهم تحت عجلات مدرعات القوات المسلحة ! وبينما كان يتم قنص ودهس المتظاهرون الأقباط السلميون كان التليفزيون الرسمي للدولة وعلي القناة الأولي المصرية يذيع علي لسان مذيعتة السيدة "رشا مجدي" وتحت أشراف وزير الاعلام آنذاك "أسامة هيكل"  أستغاثات للشعب المصري للنزول لحماية قواته المسلحة من المتظاهرين الأقباط الذين يقتلوا جنود الجيش المصري محرضاً الشعب ضد الأقباط الذين فجأة تحولوا إلي أعداء الوطن الوحوش الذين يقتلون الجنود المصريين دون شفقة ولا رحمة! ويبقي السؤال أليس هذا تحريضاً علي العنف ؟! اليس هذا التحريض أدي الي مذبحة ماسبيرو وسالت دماء مصريون أقباط ؟! ما الفرق بين ما تقوم به بعض القنوات المعادية للدولة المصرية من تحريض يجرمه القانون المصري وما قامت به "رشا مجدي" ووزيرها "أسامة هيكل" من دور في هذه المذبحة وما تبعها من أحداث ؟ ويا للعجب عوضاً عن محاسبتها وجدنا  نجم "رشا مجدي" يسطع  أكثر وأكثر بعد أن كانت مجرد مذيعة بالكاد يتذكر أسمها نفر قليل من القلة القليلة التي كانت تشاهد تليفزيون الدولة  هذا إذا كان للتليفزيون  مشاهدين أصلاً !! والجدير بالذكر أن تقرير المجلس القومي لحقوق الأنسان عن أحداث ماسبيرو خصص فقرتين عن دور المذيعة "رشا مجدي" البعيد عن الحياد والمهنية والذي يتلخص في أنها كانت تستعدي المواطنين ضد الأقباط وتدعوهم للنزول للدفاع عن جيش مصر علي حد وصف تقرير لجنة حقوق الأنسان المصرية ! بل وأكثر من ذلك في واقعة تعد من النوادر يتم العام الماضي أعادة تعيين وزير الأعلام وقت أحداث ماسبيرو  المدعو "أسامة هيكل" كوزير دولة للأعلام مرة أخري في أستفذاذ واضح للرأي العام القبطي ! ويبقي السؤال هل عقمت مصر فلم تجد غير هذا الرجل لتعيده فيتولي حقيبة الأعلام المصري من جديد؟ و ما هي عبقريته الأعلامية و أنجازاتة الكوكبية اللا متناهية حتي يعاد أنتقاء هذا الرجل خصيصاً وزيراً للأعلام مرة أخري؟! فتشت في تاريخه ولم أجد فيه سوي مذبحة ماسبيرو !! أقول للقائمين علي الأمور في بلادي ، ماسبيرو غصة في حلق الأقباط و طالما أن هناك شهداء ومصابين فلابد وأن هناك جاني وهذا الجاني لم يتم محاسبته إلي الآن ! فإذا لم تستطيعوا محاسبة الجاني فعلي الأقل لا تعمقوا الجراح فيتم أعادة تعيين  هذا الوزير مرة أخري وتلميع مذيعة حرضت بالصوت والصورة ضد الأقباط ! وأخيراً نحن كأقباط تاريخنا يشهد علي حبنا لبلادنا ودفاعنا عنها و كان الأقباط في طليعة من خرجوا لأستعادة الدولة المصرية في يونيو ٢٠١٣ و نحن كأقباط نرفض لغة ومنهج التحريض التي تنتهجة بلاد و قنوات معادية لبلادنا و لا هم لها سوي هدم الدولة المصرية وأشعال الفتن والقلاقل فيها ولكن أيضاً  كقبطي أطالب بمحاسبة المسؤول عن هذه المذبحة و أرفض تحريض التليفزيون المصري وأرفض مكافأة من حرضوا وشاركوا حتي بالصمت في هذه المذبحة ! ستبقي أحداث ماسبيرو جرح في قلب الأقباط فلا تستفذوهم بأحتضان من حرض ضدهم. أخيراً أختتم مقالي بهذه الفقرة التي جاءت في تقرير  المجلس القومي لحقوق الانسان والمنشور عقب أحداث ماسبيرو وهذه التوصية بالتحديد خاصة بتناول التليفزيون المصري لما حدث ، حيث جاء في التقرير : (ولما كان هذا التقرير قد خلص إلى وجود تحريض واستعداء ضد المواطنين المسيحيين فى تناول التليفزيون الرسمى لأحداث ماسبيرو ،فإنه يوصى بإحالة هذا الموضوع إلى تحقيق (جنائى)  باعتبار أن التحريض جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات. ولا يكفى التقييم الذى خلصت إليه اللجنة التى شكلها  السيد وزير الإعلام لبحث هذا الموضوع والتى خلصت إلى اعتباره خطاً مهنياً نظراً لتناولها الحدث من جانب واحد)