مجدي حنين يكتب: الطلاق فى المهجر .....من السبب (٤)
تاثير مواقع التواصل الاجتماعى على الطلاق
أخبر طارق صديقة حسام بما نشرته ايمى على صفحتها٬ وبدون أن يقول له عن أسماء وعندما قرأ حسام رسالة صديقه طارق تعجب عن ما عسى أن يكون هذا وتحير فى نفسة لماذا أرسل لة صديقه الصدوق هذا. وهو فى حيرته دخلت عليه أخته الأكبر سناً واسمها فيرونيكا فدار بينهما حديث٬ وهو لماذا أنت متحير هكذا يا حسام فأوضح لها أن سبب ذلك هو رسالة أرسلها له صديقه ولا يعرف ما هو السبب فى ارسالها له. فقرأت فيرونيكا الرسالة وعلمت أن الرسالة منشورة على صفحة ايمى صديقة الأسرة٬ فأشارت على حسام بأخذ الرسالة وعرضها على والده٬ لعل عنده تفسير لحيرة حسام. وفعلاً عرض حسام وفيرونيكا الرسالة على أسعد والدهم وعندما أنتهى من قرائتها تغيرت ملامحه واشتد الغيظ فيه وقام منفعلاً دون أن يتفوه بكلمة وأسرع إلى غرفته وأغلق بابه عليه وعلم أن الامور خرجت عن السيطرة وأن الامر لم يعد شخصياً. والتقط هاتفه المحمول ليتصل على ايمى فلم تجب على التليفون ٬ فكتب لها رسالة على الماسينجر قال لها "لقد وثقت بك وانتى فعلتى هذا بنا؟!٬ الأن الامر أصبح معروفاً لكل الناس ووصل إلى أبنائى فهل هذه هى الثقة التى بيننا والصداقة المخلصة التى جمعتنا" وطلب منها تبرير لما فعلته.
فى هذا الوقت جلس حسام مع فيرونيكا يكترون ما حدث وما يحدث بين والديهما وأن هناك تغير شديد فى علاقتهما٬ من علاقة طبيعية هادئة إلى علاقة متوترة وثم إلي قمة التوتر. ولكى يقطعا الشك باليقين اتصل حسام على صديقه طارق ليستوضح منه الامر وخاصة هو يعلم حب طارق له. وفى البداية وخوفاً على مشاعر حسام أوضح لة طارق آنها مجرد قصة أعجبته فاراد أن يشاركه بها ولكن وبعد الحاح حسام قال لة طارق عما عرفه عن هذ البوست وما اخبرته به صديقتة ساندى وأنه اراد أن يحزره قبل فوات الأوان. هنا عرف حسام أن المقصود بهذه المشكلة هى أسرته وأن العلاقة المهددة هى علاقة والده بوالدته وهى علاقة حياتة كلها. وأنهار حسام وسأل صديقه طارق ماذا يمكن أن يفعل لينقذ الاسرة٬ فنصحه طارق بأن يلتزم الهدوء وبأن يستشير أشخاص لهم دراية بالتعامل مع مثل هذه المشاكل. وأشار إليه بمراسلة جورج وهو رجل يكتب فى جريدة عن مشاكل القراء ويساعد فى وضع حلول فى حدود المعطيات والمعقول. فشكره حسام وأوصاه أن لا يُخبر أحداً بتلك المشكلة وطلب منه أن يقف بجانبه.
الان اصبحت الحقيقة واضحة امام حسام وفيرونيكا اخذ الصدمة ماخذها من الشابين الرائيعين ولكن لانهما كانا مؤسسين على الصخر فرجعا سريعا من الصدمة وجلسا فى هدوء يتناقشان ويستعرضا ما لديهما من امكانيات لتصحيح ما افسدتة الميديا فى حياة اسرتهما
فى هذة الاثناء تلقى اسعد رسالة من ايمى تدعوة لمناقشة الامور بعقلانية وانها لم تكسر ثقتة فيها وانها حصلت من خلال المنشور على صفحتها على حلول يستطيع من خلالها ان يسترد ما قد اغتصبة منة مواقع التواصل فما هى الحلول وما هى ردة فعل حسام وفيرونيكا وماذا ستفعل ايمى هذا ما سنعرفة فى العدد القادم