جورج موسي يكتب : ما بين تعرية ”سيدة الكرم” وأستمرار سجن ”رامي كامل” .. هل للأقباط وزن بعوضة ؟!
بعد أربعة أعوام أنتظاراً لتتحقق العدالة ، وبعد أربعة أعوام أنتظاراً تحقيق وعد رئيس جمهورية جاء علي أكتاف الأقباط بل و دفع الأقباط ثمن ذلك غالياً و قال هو بنفسه غير مرة أنه رئيساً لكل المصريين !! وبعد أربعة سنوات من أعلان فخامته وعظمته و سيادته علي شاشات التليفزيون أن ما حدث لتلك السيدة التي تعرت علي الشاشات لن يمر دون محاسبة الجناة واصفاً سيدات مصر (جميعهن) بعظيمات مصر ، قال سيدات مصر ( جميعهن) و هكذا أعتبرت السيدة القبطية نفسها واحدة من ضمن العظيمات التي تحدث عنهن سيادته ! بعد أربعة سنوات أنتظرت مقهورة سيدة الكرم السيدة " سعاد ثابت" تحقيق العدالة بعدما قام بتعريتها متهمون معروفون للقاصي والداني ، جاء حكم القضاء الشامخ بتبرئة المتهمين جميعاً وكأن سيدة لم تتعري وكأن كرامتها وجسدها ونفسها وشرفها وشرف عائلتها لم ينتهك ! وهنا يجدر بنا السؤال هل أستهان هذا النظام بعقول وعرض وشرف و جسد الأقباط والقبطيات إلي هذا الحد ؟! و بينما يقبع الأن وسط تداول أخبار عن تدهور حالته الصحية والنفسية بشكل خطير الناشط القبطي " رامي كامل" في قبر من قبور هذا النظام الذي يطلق عليه مجازاً لفظ سجن منذأكثر من عام علي جريمة غير مفهومة وغير معروفة وغير منطقية إذا صح أتهامه كقبطي بالأنضمام للمحظورة ! ويبدوا أن النظام لم يعد يشغل باله حتي فكرة تلفيق التهمة بشكل يبدو أكثر شياكة ليصدقها العامة حتي أصبحت لا أستبعد بالمرة أن يتم أتهام كاهن أو أسقف بتمويل جماعة الأخوان ! فالتهمة جاهزة كوجبة سريعة بخسة الثمن رائحتها كريهة يتم أعدادها بشكل ردئ في بضع دقائق ليلتهمها متهم برئ في حضور مجتمع صامت ! الوضع أصبح يصيب بالغثيان ! فهل يفيق هذا النظام حتي يحافظ علي قطاع معلوم مازال يسانده ويقف بجواره رغم أنه يدفعه دفعاً بالكفر بهذا النظام بل و بأي بريق أمل في تحقيق الحد الأدني من العدالة لأقباط مصر !