A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

تفاصيل ساعات حرجة عاشتها إيران

وفاة الرئيس رئيسي.. هل تشعل المنافسة على خلافة خامنئي؟

بعد ساعات حرجة عاشتها إيران، أكدت السلطات، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، عقب جهود مضنية للبحث والإنقاذ إثر تحطم مروحية كانت تقلهم، بسبب سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد

وكان رئيسي توجه، إلى أذربيجان الشرقية لافتتاح سد "قيز قلعة سي" والاجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

أين وقع الحادث؟

تعرضت مروحية الرئيس الإيراني، إلى حادث "هبوط صعب" في منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، أثناء عودتها من منطقة قرب الحدود مع أذربيجان.

لماذا كان الرئيس هناك؟

كان الرئيس إبراهيم رئيسي يشارك في افتتاح سد قيز قلعة في أذربيجان الشرقية، كما عقد اجتماعاً مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

كيف وقع الحادث؟

قال تلفزيون العالم الإيراني الرسمي، إن طائرة الرئيس الإيراني اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية

وذكر وزير الداخلية الإيراني في تصريحات نقلها تلفزيون "العالم" الرسمي، أن "هناك صعوبة في الاتصال مع فريق الرئيس، بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان".

ما طبيعة الأحوال الجوية؟

الأحوال الجوية كانت سيئة، وخاصة تساقط الأمطار، وانتشار الضباب الكثيف

من كان مع رئيسي؟

كان برفقة رئيسي عندما أقلعت المروحية عدداً من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، مثل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز محمد علي آل هاشم، إلى جانب آخرين هم طاقم الطائرة والحراس.

ويبلغ حسين أمير عبد اللهيان من العمر 60 عاماً، ويحمل شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران، ويتولى حقيبة الخارجية منذ العام 2021، وقبل ذلك تسلم العديد من المناصب في المجال الدبلوماسي.

وينتمي عبد اللهيان إلى التيار المحافظ في بلاده، وعُرف عنه علاقته القوية مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قضى نحبه في غارة أميركية بطائرة مسيّرة عام 2020.

محمد علي آل هاشم

ومن بين الشخصيات البارزة التي رافقت رئيسي في المروحية المحطمة محمد علي آل هاشم إمام جمعة محافظة تبريز.

وُلد آل هاشم في مدينة تبريز عام 1962، وأكمل تعليمه حتى الثانوية في مدينته، ثم انتقل إلى قم للتدريس في الحوزة، وحصل فيها على درجة الدكتوراه.

وهو إمام صلاة الجمعة في تبريز، ويتولى منصب ممثل المرشد الإيراني في أذربيجان الشرقية، ويُعد نائباً عن المحافظة في مجلس خبراء القيادة، وعضو غرفة مجمع تشخيص مصلحة النظام عن المحافظة أيضاً.

مالك رحمتي

وكان برفقة الرئيس الإيراني أيضاً محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، الذي يشغل منصبه منذ يناير الماضي، وسبق له أن ترأس منظمة الخصخصة الإيرانية من 2023 إلى 2024.

ويحمل رحمتي الدكتوراه في القانون الخاص من جامعة "تربيت مدرس" الإيرانية، وكان نائباً لوزير الاقتصاد ومديراً عاماً لمؤسسة الخصخصة.

كما شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة الرضوية الاقتصادية وعضو مجلس الأمناء، ونائب الرئيس التنفيذي لمنظمة كوثر الاقتصادية.

وإلى جانب رئيسي وعبد اللهيان وآل هاشم ورحمتي، أقلّت المروحية مرافق وقائد الفريق الأمني المرافق للرئيس، إلى جانب قائد المروحية، ومساعده، ومساعد طاقم المروحية.

ما طراز مروحية رئيسي؟

الطائرة "بيل 412" هي مروحية متعددة الاستخدامات من عائلة "هوي" تصنعها شركة "بيل هليكوبتر" الأميركية ومقرها تكساس، وهي نسخة مطورة من مروحية "بيل 212"، ويتمثل الاختلاف الرئيسي بينهما في المحرك الرئيسي ذو الأربع شفرات.

تعمل المروحية بمحركين توربينيين، وتحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المدنية والعسكرية، وتستخدم في مهام عدة، من بينها الإسعاف الجوي والطوارئ الطبية.

ومن غير المعروف موديل الطائرة التي كان يستقلها رئيسي، إلا أنها في نسخها الأشهر تتسع لـ14 راكباً بالإضافة إلى الطيار، وتبلغ سرعتها 225 كيلومتر في الساعة، ويمكنها الطيران لمسافة 660 كيلومتراً.

كيف تعاملت السلطات مع الحادث؟

فور وقوع الحادث انطلقت عمليات بحث مكثفة شمال غربي إيران.

وشارك 73 فريقاً في عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المسيّرة.

وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ و6 مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث.

وقالت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد) إنه "تمّ إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وست مركبات" من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أنّ طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.

من تولى عمليات الإنقاذ؟

وصلت فرق البحث والإنقاذ بعد حوالي ساعة من الإعلان عن وقوع الحادث، وتم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسيرة إلى المنطقة.

وشاركت فرق من الجيش والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر في عمليات الإنقاذ.

وأعلنت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني توجّه "لواء صابرين" التابع للقوات البرية الخاصة إلى منطقة أذربيجان الشرقية للمساعدة في البحث.

وبث التلفزيون الرسمي صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة.

ماذا قال مرشد إيران عن الحادث؟

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي ، إن "إدارة الدولة لن تتأثر" بحادث سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي.

وقال خامنئي: "على الشعب الإيراني ألا يقلق"، وذلك في أول تعليق له على الأنباء الواردة عن تحطم طائرة رئيسي.

وأضاف خامنئي: "لن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد"، مضيفاً "نأمل من الله أن يحفظ رئيس الجمهورية ومرافقيه، ويعيدهم إلى الشعب سالمين".

من حدد موقع حطام الطائرة؟

قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، إن مسيرة تركية رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس الإيراني.

وأشارت إلى أن السلطات التركية شاركت الإحداثيات مع السلطات الإيرانية.

كما نقلت تأكيد قيادي بالحرس الثوري الإيراني أن مصدر الحرارة الذي رصدته مسيرة تركية يعود لموقع حطام المروحية.

وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، العثور على المروحية التي كان تقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين، مشيراً إلى أن الوضع "ليس جيداً".

وقال رئيس الهلال الأحمر الإيراني، إن "الوضع في موقع تحطم المروحية لا يبدو جيداً"، مضيفاً: "وجدنا مكان مروحية الرئيس، ونحن نتحرك باتجاهه، وتفصلنا عنه مسافة كيلومترين".

إعلان الوفاة

أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، بعد أكثر من 18 ساعة من جهود البحث والإنقاذ، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بما فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية.

وفاة رئيسي.. هل تشعل المنافسة على خلافة خامنئي؟

تثير وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الاضطراب في خطط المحافظين الذين كانوا يرغبون في أن يكون هو من يخلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وستحرك أيضا المنافسات داخل معسكرهم حول من ستكون له الكلمة العليا في شؤون الجمهورية الإسلامية بعد رحيله.

وكان رئيسي (63 عاما) أحد تلاميذ خامنئي وارتقى في صفوف نظام الحكم الديني في إيران وكان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح الرئيسي لخلافة الزعيم الأعلى

البالغ من العمر 85 عاما.

لكن ذلك لم يكن أمرا محسوما في السياسة الإيرانية التي يكتنفها الغموض.

كان صعود رئيسي إلى الرئاسة جزءا من جهود توطيد السلطة في أيدي المحافظين الذين كرسوا جهودهم لدعم ركائز الجمهورية الإسلامية في مواجهة المخاطر التي تشكلها المعارضة في الداخل والأعداء الأقوياء في منطقة مضطربة.

وكان يتمتع بدعم قوي من خامنئي الذي كان يشغل منصب الرئيس قبل أن يصبح الزعيم الأعلى في عام 1989 بعد وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني.

ويتمتع الزعيم الأعلى الإيراني بسلطة مطلقة في شؤون البلاد، فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو من يقرر اتجاه السياسة الخارجية التي تتشكل معالمها إلى حد كبير بالمواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ولم يدعم خامنئي تأييد خليفة معين لكن مراقبين للشأن الإيراني يقولون إن رئيسي كان أحد اسمين تردد ذكرهما كثيرا. والثاني هو الابن الثاني لخامنئي، مجتبى الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يتمتع بنفوذ في أروقة السياسة الإيرانية ودهاليزها الخلفية.