مرض أسوان الغامض.. تضارب في أرقام وزير الصحة ورئيس الوزراء.. والمحافظ: الأمور تحت السيطرة
أعلن وزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار، أن أجهزة الرصد في قطاع الطب الوقائي رصدت تردد حالات مصابة بنزلات معوية حادة على مستشفى الصداقة التخصصي، والمسلة، والجامعة، ودراو المركزي في محافظة أسوان.
وأوضح عبد الغفار خلال مؤتمر بصحبة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن «إجمالي العدد المتردد على المستشفيات، واحتاج الحجز داخل المستشفى 128 حالة، خرج منها 22 حالة في تحسن»، وبعض تلك الحالات «موجودة تحت الرعاية المركزة، لأنها انتظرت فترات طويلة قبل اللجوء إلى المستشفى».
وأشار عبد الغفار إلى أن معظم الحالات من منطقتي أبو الريش، شمال مدينة أسوان، والقرى المحيطة بمركز دراو الملاصق للمدينة، مؤكدًا أن الوزارة أخذت 103 عينات من محطات مياه الشرب، و«ستصدر تقريرها النهائي بشأن النزلات المعوية الحادة في أسوان خلال 48 ساعة».
كان مدبولي أعلن، في مؤتمره الصحفي، أن عدد الحالات التي احتاجت إلى دخول المستشفى نحو 200 حالة «تبقى منهم 43 حالة داخل المستشفى»، دون أن يفسر عبد الغفار، أو مدبولي، اليوم، الفارق بين الأرقام التي ذكرها رئيس الحكومة، وبين تلك التي ذكرها نائبه.
كانت حالات الإعياء بدأت في الظهور ، بإصابة 124 حالة في قرية وادي العرب بمركز نصر النوبة، بحسب المحافظة، التي زعمت أنها إصابات ناتجة عن تناول الطعام في احتفالات المولد النبوي، وفي اليوم التالي نفى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، ومدير عام الصحة بأسوان، في بيان صحفي مشترك نشرته المحافظة، «شائعة حجز مواطنين بالمستشفيات مصابين بنزلات معوية»، وأكد مدير عام الصحة: «أن الحالات المصابة بنزلات معوية لا تتعدى 28 حالة بجميع مستشفيات المحافظة»، موضحًا أنها ناتجة عن «فيروسات الأمراض الموسمية لفصل الصيف أو تناول أطعمة ملوثة».
مع استمرار أنباء حالات الإعياء في أسوان، نفت هيئة الرعاية الصحية، تخصيص أحد أدوار مستشفى الصداقة لاستقبال حالات تسمم، موضحة أن «الدور الرابع بالمستشفى قد تم إخلاؤه منذ فترة ضمن خطة لزيادة عدد الأسرة المتاحة بالمستشفى، بعد أن كانت بعض غرفه تُستخدم كسكن للأطباء»، كما نفت خبر وفاة سيدة من قرية أبو الريش بسبب تسمم، مؤكدة أن الحالة المذكورة وصلت إلى المستشفى «جثة هامدة، وكانت تعاني من تاريخ مرضي يشمل ارتفاعًا حادًا في ضغط الدم مع قصور في عضلة التنفس».
من جانبه، قال محافظ أسوان، إسماعيل كمال، إن زياراته للمناطق المصابة كشفت عن أن «بيوت مكونة من 6 و7 أفراد تلاقي فيها واحد مصاب فقط»، لذلك «مش قادرين نحدد سبب الإصابة حتى الآن»، لكنه لم يستبعد أن تكون مصادر التلوث «إما من الأكل أو الشرب».
وأضاف أن الفرق الفنية من الشركة القابضة لمياه الشرب أخذت عينات من محطات المياه والمنازل و«تأكدنا من مطابقتها للمواصفات الفنية»، مع ذلك أعطى تعليماته بـ«تطهير هذه المحطات والشبكات كلها»، كما نفذت الجهات المعنية حملات على المطاعم و«أعدمنا أكتر من طن ونص من الأغذية الفاسدة».
وختم المحافظ كلامه بأن «الأمور تحت السيطرة»، متوقعًا أن «الموضوع هينتهي تمامًا على الأسبوع الجاي، لأن فترة حضانة الأمراض المعوية في حدود 7 لـ10 أيام»، وإن لم ويوضح طبيعة المرض المعوي المنتشر.
وبحسب بيانات المحافظة، فقد حدثت منظومة الكلور في محطة مياه الشرب بمنطقة أبو الريش، لضمان «تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان والسلامة لمياه الشرب»، كما توجهت فرق طبية، اليوم، لتقديم الرعاية الطبية للمناطق المصابة.