بعد مقتل مصري ثالث.. ماذا حدث على الحدود المكسيكية - الأمريكية؟ (القصة الكاملة)

أطلق الجيش المكسيكي النار على شاحنة تحمل مهاجرين، بتوقيت المكسيك، ووقع الحادث على الحدود المكسيكية- الأمريكية، وتحديدًا، على طريق سريع بالقرب من بلدة هويكستلا، على بعد حوالي 40 كيلو مترا من تاباتشولا، مما أسفر عن مقتل 6 مهاجرين وإصابة 12 آخرين، في حدث وصفته رئيسة البلاد، كلوديا شينباوم، بأنه «حدث مؤسف».

كان من بين الضحايا الـ6، ثلاثة مصريين، من بينهم طفلتان، أما الضحايا الباقون فيحملون جنسيات دول بيرو، وهندوراس، فيما لم يتم التعرف على الجثة السادسة، ولم تعلن السلطات المكسيكية عن أعمار القتلى حتى الآن.

وكشفت وزارة الدفاع المكسيكية، في بيان سابق لها، أن الجنود سمعوا طلقات نارية عندما مرت قافلة من ثلاث شاحنات بالقرب من موقعهم.

وأوضحت وزارة الدفاع المكسيكية أن إطلاق النار وقع، بالقرب من مدينة تاباتشولا في ولاية تشياباس الجنوبية، على مقربة من الحدود مع جواتيمالا، مما أسفر عن وفاة 6 ضحايا، بينما أصيب 10 مهاجرين آخرون، في إطلاق النار، حيث كان الضحايا يستقلون شاحنة صغيرة حاولت التهرب من دورية عسكرية.

من جانبه، صرح مكتب المدعي العام بأن الشاحنات الثلاث تجاهلت الأوامر بالتوقف وحاولت الفرار، حيث لاحقهم الجنود وأبلغوا عن تعرضهم لإطلاق نار، فردوا على مصدر النيران، وفي نهاية المطاف توقفت إحدى الشاحنات، وقيل إن سائقها فر، فيما تم العثور على 33 مهاجرًا على متنها من البلدان الثلاثة المذكورة، بالإضافة إلى نيبال وكوبا والهند وباكستان.

وصرحت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، - وهو أول يوم لها في منصبها - بأن الجنديين اللذين أطلقا النار تم تسليمهما إلى المدعين المدنيين للاستجواب، لكن يبدو أنه لم يتم توجيه اتهامات إليهما بعد.

قُتل 4 مهاجرين في مكان الحادث، فيما توفي اثنان آخران في وقت لاحق في المستشفى، من بينهم فتاة مصرية تبلغ من العمر 11 عامًا وشقيقتها البالغة من العمر 18 عامًا، و4 مهاجرين آخرون من دول من بينها بيرو وهندوراس، وأكد مسؤول في مكتب الادعاء العام بالولاية هوية الشقيقتين، وقال إن والدهما أصيب في إطلاق النار لكنه نجا-

أعرب وزير خارجية المكسيك عن أسفه الشديد للحادث الأليم، وطلب نقل تعازيه إلى الحكومة المصرية وأسر الضحايا، مؤكدًا على أن التحقيقات متواصلة، وأنه سيتم موافاة الحكومة المصرية بنتائجها فور الانتهاء منها.

وطلب الوزير محمد عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة من الحكومة المكسيكية سرعة إنهاء التحقيقات والإجراءات اللازمة، وذلك حتى يتسنى نقل جثامين الضحايا إلى أرض الوطن، فضلًا عن توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، مشيرًا إلى أنه وجه سفير مصر في المكسيك بالسفر إلى المدينة التي تبعد قرابة 850 كم من العاصمة المكسيكية لمتابعة الموقف والانتهاء من إجراءات نقل الجثامين والوقوف على احتياجات المصابين.

من جانبها، أعلنت كلوديا شينباوم، رئيسة المكسيك، فتح تحقيق في الحادث، موضحة أن الضحايا الست ينتمون لكل من دولة مصر والسلفادور وبيرو.