The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

لماذا أقال السيسي ”خزانة أسراره” عباس كامل؟ ... سيناريوهات مختلفة

أثار قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإبعاد عباس كامل عن منصبه كمدير لجهاز المخابرات العامة، الكثير من الجدل والتساؤلات، ولم يغير تعيين كامل مستشارا للرئاسة، منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية من طبيعة الجدل الدائر.

تاريخ طويل جمع الرجلين، منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، وكان عباس كامل مديرا لمكتبه، وعند انتقال السيسي إلى منصب وزير الدفاع، ثم انتخابه رئيسا للجمهورية، ظل عباس كامل دائما في المنصب ذاته، أي مدير مكتب السيسي.

ولم يقتصر الأمر على المنصب الرسمي، وانما كان كامل حاضرا ومشاركا في الأغلبية العظمى من جولات ولقاءات الرئيس المصري، حتى أطلق عليه لقب "ظل الرئيس"، الذي كلفه بأحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الخارجية المصرية، وهو ملف قطاع غزة.

كافة الشخصيات السياسية مرشحة لترك مناصبها، إلا سبب الجدل الكبير، هذه المرة، هي عنصر المفاجأة وغياب أي تمهيد، وأن الرجل كان الشخصية الأكثر قربا لرئيس البلاد.

إقالة أم ترقية

جرت العادة في مصر على اعتبار نقل أي شخصية من منصب فاعل أو حساس، كوزير أو مدير للمخابرات، إلى منصب مستشار للرئاسة، أنها طريقة دبلوماسية لسحب هذه الشخصية من المجال العام إلى موقع يسمح لها بحياة مرفهة دون أن تلعب دورا سياسيا أو تساهم في اتخاذ القرارات.

وبالتالي اعتبرت أغلبية المراقبين في مصر أن تعيين عباس كامل مستشارا للرئيس هو إقالة من منصبه، ولكن آخرين نبهوا إلى نقطتين هامتين:

إن كامل يلقب بأنه "خزانة أسرار السيسي"، ولا يمكن بالتالي عزله عن الحياة العامة بصورة مشابهة لغيره من الشخصيات السياسية.

وجود تسمية إضافية في منصبه الجديد، وهي "المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية"، أي أنه ربما أصبح بذلك، وزير خارجية غير معلن، يتولى علاج الأزمات الكبيرة بتفويض مباشر من الرئاسة، مما كان يستدعي بالفعل تخليصه من أعباء إدارة جهاز المخابرات

وسيحسم هذا الجدل سريعا، وخلال أيام قليلة، مع رصد تحركات كامل، وهل سيستمر في لعب دور على المستوى الإقليمي والدولي أم سيختفي من الشاشة

لماذا؟ ومن وراء إقالة عباس كامل؟

للإجابة على هذه الأسئلة، تتعدد السيناريوهات والقصص التي بحاجة للتأكد من صحتها والحصول على أدلة تؤكد صحة أي منها

إحدى الروايات تقول إن ذكر اسم عباس كامل في فضيحة رجل الأعمال المصري وائل حنا والسناتور الأمريكي روبرت ميننديز، واحتمال تطور التحقيقات نحو البحث عن عمليات غسل أموال، هو وراء إقالة كامل

تلقي رواية أخرى باللوم على رغبة إسرائيلية في استبعاد الرجل، لأنها تعتبر أنه لم يكن فعالا في الكشف عن هجوم 7 أكتوبر أو "طوفان الأقصى"، بالرغم مما تردد عن تحذيرات مصرية لإسرائيل بمؤشرات على التحضير لهجوم كبير قبل السابع من أكتوبر، كما أنه لم يتمكن من إقناع حركة حماس بالشروط الإسرائيلية على مدى عام كامل من المفاوضات التي لعبت خلالها مصر وقطر دور الوسيط

ويرى آخرون أن استبعاد كامل جاء بناء على رغبة سعودية، دون تقديم أي تفسير منطقي لتبرير هذه الرغبة، ولكنه تنبغي الإشارة إلى أن هذا القرار المفاجئ جاء غداة الزيارة الخاطفة والمفاجئة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة

وتركز أطراف أخرى على الوضع الداخلي، سواء على مستوى جهاز المخابرات العامة ذاته، والذي يلعب فيه محمود السيسي نجل الرئيس دورا محوريا من خلال منصبه كنائب لمدير الجهاز، كانت المخابرات العامة قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تغييرات جذرية تمثلت في استبعاد عدد ليس بالقليل من قياداته وضباطه، وتقدم آخرين لتولي المناصب المحورية فيه.

مستوى آخر في الوضع الداخلي يرتبط بالأزمة الاقتصادية الحادة، التي تؤدي حاليا إلى أزمة اجتماعية كبيرة، يمكن أن تتحول إلى أزمة سياسية وحركات احتجاج اجتماعي، تستدعي ديناميكية جديدة على رأس جهاز المخابرات العامة، وشخصية يحدد الولاء الوظيفي الرسمي علاقتها بالرئيس، بينما كانت علاقة كامل بالسيسي قد بدأت تأخذ منحى صداقة قديمة

يصعب اختيار أي من هذه السيناريوهات، غداة الإعلان عن قرار رئيس الجمهورية، الذي يبقى من حيث المبدأ قرارا هاما للغاية، في أي دولة في العالم الثالث، ويثير تساؤلات كثيرة بسبب عنصر المفاجأة، وشخصية الرجل الذي تم استبعاده