المملكة المتحدة تنسحب من المحادثات التجارية مع كندا
أنسحب المفاوضون البريطانيون من المحادثات التجارية مع كندا، وهذا تطور دراماتيكي بين دولتي الكومنولث – وكانت نقاط الخلاف الرئيسية بين الجانبين هي مقدار الرسوم الجمركية المعفاة التي يجب أن يتمتع بها منتجو المملكة المتحدة لبيع منتجاتهم في أسواق الأجبان الكندية.
وكان هناك اتفاق مؤقت لإعفاء منتجات الأجبان من الرسوم الجمركية وظل لمدة ثلاث سنوات وانتهي هذا الإعفاء مع نهاية العام الماضي، وكان المفاوضون يأملوا أن يبرموا صفقة تجارية ثنائية طويلة الأجل لتحل محل حرية التجارة التي تمتعت بها المملكة المتحدة بموجب الاتفاقية الاقتصادية التجارية الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي، ولكن منتجي الثروة الحيوانية والأجبان الكنديين حثوا الحكومة على عدم الموافقة علي أي صفقة تجارية جديدة مع المملكة المتحدة، حتى يتم الاعتراف بقواعد سلامة الأغذية الكندية علي إنها متوافقة ومتساوية مع قواعد فحص الأغذية البريطانية، والتي لم يتم الاعتراف بها بعد من قبل المملكة المتحدة. بالإضافة إلى أن جستن ترودو وعد منتجي الألبان في كندا بانه لن يتم تقديم مساحات جديدة من السوق الكندي للمصدرين في أي مفاوضات مستقبلية.
وتعتبر المملكة المتحدة هي أكبر ثالث شريك تجاري لكندا، حيث بلغت قيمة تجارة السلع والخدمات المتبادلة بين الجانبين أكثر من ستة وأربعين مليار دولار في عام 2022.
وقال متحدث باسم الحكومة الإنجليزية "إننا سنتفاوض فقط على الصفقات التجارية التي تخدم الشعب البريطاني ونحتفظ بحق وقف المفاوضات مع أي دولة إذا لم يتم إحراز تقدم، ومازلنا منفتحين على استئناف المحادثات مع كندا في المستقبل".
وقالت وزيرة التجارة الكندية "إنها تواصلت مع نظيرها البريطاني للتعبير عن خيبة أمل كندا من قراره بوقف المحادثات"، وأضافت: نحن نبحث دائما عن أفضل صفقة للكنديين ونفعل هذا دائما، وإنها واثقة من العودة إلى طاولة المحادثات "