خواطر مسافر إلى النور (٢١2) :
رؤية خاصة... كلام في حب المسيح حيث لا سقف في الحديث معه وبه وفيه وعنه
إن كان آدم مخلوقاً على صورة المسيح أبن الله، فإن المرأة ليست فقط مخلوقة على صورة المسيح، بل هي أيقونة المسيح المعاشة والشاهدة له في هذا العالم.
لأن المرأة هي التي تلد البنين متوجعة إلى أن يبصروا النور ويستنشقون الحياة: "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت. ومتى ولدت الآبن لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح". فالمرأة هي أيقونة المسيح النازفة بحبه في هذا العالم.
مكتوب أن المسيح: " كان يجب أن يتألم كثيراً منذ تأسيس العالم. ولكنه الآن قد أُظهِر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطِل الخطية بذبيحة نفسه" (عب). فكما آلام المسيح هكذا المرأة!!
آلام المسيح كانت اشتياقا بطول الزمن المخلوق منذ تأسيس العالم انتظارا لأن يأتي ملء الزمان الذي فيه يتجسد الرب ليخلِّص الإنسان، هكذا المرأة تجوز آلام الحمل والولادة اشتياقا أن تأتي بطفلها وقد خرج إلى النور وعاش الحياة.
لقد قال الملاك للعذراء والدة الإله "وأنت يجوز في بطنك سيف" والذي أبتدأ بآلام الحمل والولادة واستمر إلى الصليب.
لذلك فإني أرى في قول الكتاب "إن الرجل رأس المرأة" عمقاً خاصاً بي أن ” المسيح هو رأس لكل نفس عذراء عندما تحمل المسيح في كيانها حباً “ .
هذا عندما يصبح الرجل في المسيح هو بالنسبة لزوجته مسيحاً .. يحبها لأنها جسده
مثلما آدم أحب حواء وقال ” هي لحم من لحمي وعظم من عظامي"، " فيبذل ذاته من أجلها“ حباً .
كم أنت حلو يا يسوع، لذلك أحبتك العذاري ..فأنت عريس كل نفس عذراء في حبها لك وحدك عريساً لها وليس سواك .
والسُبح لله.