Paris 2024 Olympic Games, A Bold Message to the World فيلم ”Inside out 2”.. الأعلى في الإيرادات عالميا عائلة سيمبسونز: ماذا نعرف عن توقع المسلسل للأحداث العالمية؟ مواصفات النظارة الشمسية المناسبة لقيادة السيارة.. تعرف عليها بين الخوف والافتتان.. إعلان بالذكاء الاصطناعي يشعل الجدل بعد التعرض للشمس.. هكذا تعتنين ببشرتك قواعد إتيكيت شرب القهوة 10 علامات تفضح الزوج الكاذب.. اطرح سؤالك عليه أكثر من مرة طرق طبيعية لمنع ارتفاع السكر في الدم اشتهاء قضم مكعبات الثلج مؤشر على مشكلة صحية دراسة تحذّر من أضرار أجهزة مراقبة ضربات القلب النشاط اليومي العادي لا يكفي للوقاية من السكتة الدماغية

مبتدعين شرورا

كم يروعني كم الشر المنتشر في عالمنا هذه الايام. فالناس تتفنن في اختراع الشر بكل الانواع كما لو كانت هناك مباراة ومسابقة لمن يكسب الجائزة. فالأمر عزيزي ليس وليد اليوم فقد كتب ونوه عنه القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية.

كل الرسالة تصف تصرفات ناس لا تفعل البر او الصلاح لأنهم لا يفهمون ولا يطلبون الرب الاله، زاغوا وفسدوا، حنجرتهم قبر مفتوح. بألسنتهم قد مكروا. سم الاصلال تحت شفاههم. فمهم مملوء لعنة ومرارة وتجديف. ارجلهم سريعة الي سفك الدماء، في طريقهم اغتصاب وسحق، وطريق السلام لم يعرفوه. ليس خوف الرب الاله قدام عيونهم. نمامين، مفترين، متعظمين، مدعين، مبتدعين شرورا، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضي ولا رحمة، مبغضين للرب، وهم لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملونها أيضا (رومية 1؛ 3).

فكم من إنسان بار اتهم في اخلاقه زورا؛ وكم من انسان برئ لبس جريمة لم يقترفها؛ وكم من بيت انهدم بسبب نميمة الناس وافتراءاتهم. وكم من مراهق فسدت اخلاقه بسبب اناس عديمي النزاهة او صحبة فاسدة. فكم من قصص هذه الأيام نراها على صفحات التواصل الاجتماعي تحكي عن فتيان يتفننون في صناعة الشر والمكائد للآخرين ويفتخرون بها. ليس هذا فحسب بل اختلقوا لأنفسهم ما أطلقوا عليه أسلوب حياة يفتخرون بكل ما هو قبيح ذكره كما لو كان هذا طبيعيا.

اخترعوا كلمات تساعدهم على الإحساس بالراحة للرذائل التي يقترفونها كما لو كانت هذه النجاسات شيء عادي وعلى من حولهم قبوله والخضوع له ومساعدتهم على الاستمرار في تدمير أنفسهم ومن حولهم. فأصبحنا نسمع مصطلحات مثل: اسلوب حياة؛ تصالح مع الطبيعة والاخر؛ قبول الاخر؛ ذوي احتياجات خاصة؛ قوس قزح...وغيره من المسامحات مع الانحرافات الأخلاقية والدينية والعرفية والطبيعية.

أليس هذا الوضع أيام سدوم وعمورة؛ اليست هذه كلمات الرب يسوع المسيح ان هذين البلدين سيكون حالهما يوم الدين ارحم من وقتنا هذا (مرقس 6: 11) وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم. الحق اقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة). فهو يصرح هنا انه ان لم نتب عن هذه الشرور من خلال بشارة الخبر السار اي الانجيل الذي هو ببساطة تصالحوا مع الرب الاله والا سوف تأتي ايام الغضب من قبل الرب؛ ارجعوا عن شر افعالكم؛ اطلبوا وجه الرب لتمحي خطياكم؛ الرب يسوع سريعا سياتي ليدين المسكونة؛ ارجعوا عن طرقكم الردية فيرجع حمو غضب الرب؛ لا تستهينوا بأناة الرب الاله ولطفه.

هل هناك من له اذنان للسمع فيسمع او اعين للبصر او عقل يميز. لنتعلم الدرس من قصة يونان وقصص شعب الرب في القديم ومن كل قصص الكتاب المقدس الموجودة لتعليمنا وارشادنا؛ ذلك الكتاب الذي ينادي ويصرخ بان عار الشعوب الخطية؛ اسمعوا قصص هؤلاء الذين أنكروا السيد الرب وابتدعوا شرورا وتلامسوا مع شخص الرب يسوع المسيح وكيف غير حياتهم واخرجهم من ظلمات وعبودية الخطية الي نور مجد محبته العجيب، قصص هؤلاء الذين افتروا على الخالق وعبدوا المعبود او المال او الماديات التي حبها عداوة للرب الاله.

فــ "نينوى" المدينة العظيمة يقول الكتاب عنها ان شرها من كثرته صعد الي السماء. والرب يسوع امتدح نينوي لسرعة استجابتها لتغيير مسار خطيتها الي توبة في مسوح واصوام ليرفع الرب الاله غضبه ويرجع عن دمارها وإهلاكها على عكس سدوم وعمورة الذين ارادا مضاجعة الذكور الذين استضافهما لوط في بيته؛ هذا بجانب بنات لوط الذين احتالا على ابهما واسكراه ثم اضجعا معه وذلك لان اسلوب الحياة الذي كانوا يعيشون في وسطهم هذا الفعل عادي. اخوتي في البشرية يجب ان نعود لنضع الامور في مسارها الالهي الطبيعي ولا نخضع لأعمال او افكار ابليس الذي من البدء مخادع وقتال ومبتدع شرورا.