A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

مَا طَهَّرَهُ اللهُ... لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!!!

يقول القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات "يا له من اتحاد من نوع جديد، يا له من التحام إعجازي! الكائن بذاته يشترك الصيرورة (قد صار جسدا)، غير المخلوق يجعل نفسه مخلوقاً، غير المحوي يصير محويا وذلك يتوسط نفس عاقلة تتوسط بين لاهوته وكثافة الجسد، الذي يغني الجميع يجعل نفسه مفتقرا فقد افتقر بأخذ جسدي لكي اغتني انا بلاهوته. الذي هو الملء قد أفرغ نفسه من مجده إلى حين لكي يجعلني انا شريكاً في ملئه

فما أغنى صلاحه وما أعظم هذا السر الذي صنعه لأجلي، كنت شريكاً في صورته ولم أحافظ على الصورة، والآن قد اشترك في جسدي ليجدد في هده الصورة بل ويجعل جسدي أيضا خالداً، فقد أعطاني شركة معه أعجب جدا من الشركة الأولى.

ففي القديم أشركني فيما أفضل مني -أي صورته ومثاله - أما الآن فقد اشترك هو فيما أردأ ما في ليخلصني منه، وهذا العمل الأخير يظهر صلاحه الإلهي بطريقة أسمى جدا من العمل الأول لدي ذوي الفهم".

بدأت مقالي هذا بكلمات قوية لو قرأها القاصي والداني بنفس متأنية لاكتشف صلاح الله الذي لا يحد والذي لا يتوقف على حالتك أي كانت، فتدخل الرب في حياتك لا يتوقف على استحقاقك بالمرة، إذن من أنت أيها الإنسان الذي تدين أخوك هنا وهناك.

من أنت أيها الإنسان الذي تحكم على الأخر الذي لم يتزوج في كنيستك ولم يخضع لشكل العبادة التي تمارسها أنت، تحكم عليه حكم نهائي من منظورك أنت أنه زاني لأنه لم يتزوج حسب طقوسك ورائضك انت، وبالتالي تحكم على كل الأجيال أنها أولاد زنى، هل تعقلت هذا الكلام قبل أن تتلفظ به.

ولإصلاح ما فسد من العلاقة بين الأخ واخوه في كنيسة المسيح المنقسمة فعلياً...قام أخر يصف هذا الزواج الغير أرثوذكسي أنه ليس بباطل أو زنا، ولكن للتخفيف من صدمة اللفظ وصف هذا الزواج الغير أرثوذكسي بأنه "غير مقدس".

وهنا اتبع المقولة التي تقول تفسير الماء بالماء، ولا أعلم لماذا نقحم أنفسنا في تحريم هذا، ومنع هذا، وتمرير تلك، وكأننا أوصياء على العالم، وكأن الرب وضع أناس منا مكانه للحكم قبل الوقت، رغم أن الكتاب المقدس واضح جداً لن لا نحكم في شيء ولا ندين الآخر... ثم من أقامك قاضياً أن كان الرب نفسه على الأرض رفض أن يكون قاضياً بين الأخ وأخيه.

اسمع ماذا يقول عندنا طلب منه شخص أن يقسم الميراث بينه وبين أخيه: فَقَالَ لَهُ: «يَا إِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟» (لوقا ١٢: ١٤)، فلماذا تقيم نفسك قاضياً على الآخرين، تحكم بأن هذا مقدس وهذا غير مقدس، إذ كان الرب نفسه رفض أن يكون هكذا.

ثم اسمع ما يقوله الرسول بولس العظيم في هذا الشأن: "فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ. إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ. (١ كورنثوس ٤: ٤، ٥)

ويكمل في موضع آخر أيضاً (لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ. الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ. وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ، فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ، بَلْ دَيَّانًا لَهُ. وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ. فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟ (يعقوب ٤: ١١، ١٢)

نحتاج جميعا وقفة مع النفس، إلى أين نسير في الحياة مع الرب؟ هل نسير مع القطيع بلا أدني تفكير فيما نحن فيه وعليه؟! هل تفكر فيما نقوله ونصليه؟! هل نردد كلمات وحتى صلوات بدون فهم ونردد ما يقوله فلان هذا أو ذاك؟!

اعلم أن الميديا فضحت وكشفت عن المستور في كل أمور الحياة، ففضحت كل ما كان يدور خلف الجدران المغلقة، وكشفت عن ضحالة بعض الناس الذي يأخذون الصفوف الأولى في التعليم، إذ فجأة وجدوا أنفسهم يواجهون تيار وسيل من الكتب والمطبوعات التي كانت مختبئة، فما كان منهم أن يحاولون اللحاق بالركب ولكن بدون أساس.

فنصيحتي لهم أن يأخذوا قسطا من الراحة والعزلة ليست بقليلة لقراءة بعض كتب الآباء التي كانت مختبئة وظهرت بفضل الميديا لعل وعسى أن يلحقوا بالركب، لأن ملكوت الله سيمتد بدون توقف.

أرجوكم الحقوا بالركب (بالنور) لئلا يدرككم الظلام ........