الفنان اسماعيل البلبيسى صاحب اغنية الغربه يعود للغناء بعد غياب ٢٠ سنه إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة

العطايا ... وأسئلة محيرة

العطايا هي الضلع الأهم في ثالوث الممارسات المسيحية الصلاة والصوم والعطايا لأنها التعبير الأهم عن المحبة التي هي السمة الأساسية للمسيحية حيث الله محبة

"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ»." (يو 13: 35)

الأسئلة المحيرة:

السؤال الأول: ما هي الأوجه الأساسية لصرف التبرعات؟

السؤال الثاني: وما هي الحدود المقبولة للتبرعات؟

الإجابة القاطعة والصحيحة :

للسؤال الأول: التبرعات هي في المعظم للفقراء أساسا والجزء الأقل يوجه لأوجه أخرى مثل بناء الكنائس وغيره وليس العكس وندلل على ذلك بالأمثلة الأتية:

أولا من رومية ١٥

4 فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى اسْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ. لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى هُنَاكَ، إِنْ تَمَلاَّءْتُ أَوَّلًا مِنْكُمْ جُزْئِيًّا.

25 وَلكِنِ الآنَ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَخْدِمَ الْقِدِّيسِينَ،

26 لأَنَّ أَهْلَ مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ اسْتَحْسَنُوا أَنْ يَصْنَعُوا تَوْزِيعًا لِفُقَرَاءِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.

27 اسْتَحْسَنُوا ذلِكَ، وَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَدْيُونُونَ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الأُمَمُ قَدِ اشْتَرَكُوا فِي رُوحِيَّاتِهِمْ، يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمُوهُمْ فِي الْجَسَدِيَّاتِ أَيْضًا.

وهنا يجب أن نلاحظ ٤ أمور رائعة:

١- إن التبرعات كانت لخدمة الفقراء، حتى إن معلمنا بولس اضطر لقطع المسافة من شمال اليونان (مكدونية) إلى أورشليم ثم يعود لإسبانيا (بدون طائرات طبعا) لخدمة الفقراء.

٢- الرقي في تسمية الفقراء بفقراء القديسين.

٣- إن اشتراك الفقراء معنا في الروحيات يوجب علينا خدمتهم في الجسديات بل اعتبار ذلك مديونية علينا وواجب تجاههم.

٤- والاهم اعتبار بولس إن تلك هي الخدمة الأساسية التي تستحق كل ذلك ولم يتحدث عن أي خدمات أخرى أو عن استقطاع لأي جزء من الأموال لأي أغراض أخرى.

ثانيا: من متي ٢٥

ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.

35 لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي.

36 عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ.

نلاحظ هنا وانه ضمن الخدمات الستة التي أقرها السيد المسيح فقط كانت الأربعة الأولي منها تخص الفقراء.

كنت جوعانا، عطشانا، عريانا، غريبا فأويتموني

السؤال الثاني: ما هو الحد الأدنى للتبرعات والعطايا؟

الإجابة الخاطئة هي العشور وندلل علي ذلك بالاتي:

أولا: كلمة العشور لم تذكر سوى في العهد القديم.

ثانيا: قال السيد المسيح في العهد الجديد:

"فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ." (مت 5: 20).

وواضح أن الكتبة والفريسيين كانوا يدفعون العشور في العهد القديم وعليه طالبنا المسيح بأكثر مما يفعل الكتبة والفريسيين أي أكثر من العشور.

أمثلة: "فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ

وعندما يحب السيد المسيح شخصا فهذه نصيحته له:

"فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلًا الصَّلِيبَ»." (مر 10: 21).

وهذا ما فعله تلاميذ المسيح قديما

قَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ».

29 فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ، 30 إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ».

وهذا أيضا ما يفعله الآن الكثير من المليارديرات في أمريكا وكندا وغيرهما من البلدان والأمثلة لا تحصى ونذكر منها: وولن بافيت، وصديقه بيل جيت ووصية مارك زوكر بيرغ مؤسس الفيس بوك والقائمة لا تنتهي.